بسم الله الرحمن الرحيم 000 التراث الاسلامي ماذا نعني به هو الموروث التاريخي الذي خلفه لنا الاقدمين ويشمل كل الجوانب الشرعيه والعلوم والتاريخ000الخ السؤال طريقة تلقي هذا الموروث والاستفاده منه في الوقت الحاضر 000وبخاصه الموروث الديني الذي في اغلب الاحيان يلبس لباس القداسه من فقه وحديث وتفسير 000الخ 000 الحاصل لان ان اغلب المشتغلين بهذه القضايا ينظرون لهذا الموروث نظره القداسه التي تمنع الانسان من الفحص والنقد والتفكير تحت حجج السلف واننا على منهاج السلف اصالح انهم اجتهدوا وقدموا لنا الدين وما علينا نحن الا ان نتلقى هذا الموروث والعمل من خلاله 000انا اعتقد ان هذا المفهوم قد اضر بالاسلام وبروح الاسلام وبالغايه التي ارادها اللله عز وجل للدين الاسلامي ان يكون صالحا لكل زمان ومكان 000فحصر الاسلام والمفاهيم الاسلاميه بفتره زمنيه وتحديده بأشخاص محددين يجعل عجلة الاسلام لاتدور مع الحياه لأن الحياه في تطور مستمر فاذا اردت مجاراتها لبد ان تتطور معها على كل الاصعده تطور في الفكر في المفاهيم في الافهام في الصناعه التجاره 000الخ وحتى لايبقى كلامنا نظريا نضرب هذا المثال 000انظروا الى هذه الاحاديث000قال النبي -r- : ((على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة)). متفق عليه من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- .
وقال -r- : ((تسمع وتُطيع للأمير، وإن ضُرِبَ ظهرُك وأُخذ مالُك، فاسمع وأطع ))( ).
عن عبادة بن الصامت -t- عن النبي -r- قال: ((اسمع وأطع ، في عُسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك ، وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك))( ) .
وعن سُويد بن غَفَلَة قال: قال لي عمرُ: "يا أبا أمية ، إني لا أدري لعلي أن لا ألقاك بعد عامي هذا ، فاسمع وأطع ، وإن أُمِّر عليك عبد حبشي مجدَّع فاسمع له وأطع ، إن ضربك فاصبر ، وإن حرمك فاصبر ، وإن أراد أمراً ينتقص دينَكَ فقل: سمعٌ وطاعةٌ ، دمي دون ديني ، ولا تفارق الجماعة))( ).
وعن سلمة بن يزيد الجعفي -t- أنه سأل رسول الله -r- قال: يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألون حقهم، ويمنعونا حقنا، فما تأمرنا؟ فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم سأله الثالثة، فجذبه الأشعث بن قيسٍ، فقال رسول الله -r- : ((اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حُمِّلتم ))( ).
هذه الاحاديث من التراث الاسلامي موجوده في كتب الصحاح البخاري00مسلم 000المسند000الخ كيف يمكن ان انقل هذا الان الى العالم الذي من واجبي ان ادعوهم للاسلام 000اقول لهم لابد ان تصبر على الحاكم الظالم الذي يسرق اموال الناس ويضربهم ويستعبدهم 000اقول لهم اب الاسلام يعطي شرعيه للحكام الجبابره الظلمه 000في الوقت الذي نرى فيه العالم غير المسلم يحاكم حكامه ويحاسبهم ويعزلهم لابسط الاسباب ولا يسمح لهم بالتعدي على احد او ظلم احد 000هل هذه الاحاديث المنسوبه للرسول ص تصلح لهذا الزمان 000 ام انها وضعت لتثبيت حكم (الخلفاء)الظلمه من بني اميه وبني العباس الذين كانوا على الاغلب يأكلون اموال الناس بالباطل ويقتلون وبطشون 000الخ ونظره الى كتب التاريخ الاسلامي تجد الكثير الكثير الكثير من هذا 000 معا للاصلاح الديني